🔹 لقد رأيت الكثير من المكذبين للأمراض الشيطانية وللمرضى بها ومن يتهم بالوهم ، ومن يكذب المرضى من النساء بالذات واللاتي يترددن على مراكز الرقية لعلاج أنفسهن من السحر والمس والعين ، ويتهمهن بالتمثيل ويطعن في نياتهن وشرفهن ، و من يسيئ إلى الرقاة ويطعن في نياتهم ويتهمهم بالدجل والشعوذة.
🔹وإذ بالإيام تدور حتى رأيت بعضهم مجنوناً في الشوارع ، أو مقيداً بالسلاسل ، أو نزيلاً في المصحات النفسية ، أو أسيراً للعقاقير النفسية ، أو يتنقل من راقي إلى آخر ، باحثاً عن العلاج مترجياً الرقاة بعضاً من وقتهم لعلاجه أو علاج أحداً من أهله ، وسمعنا ببعضهم يسافر ويتنقل من راقي إلى آخر ليعالج بنته أو زوجته من المرض الذي كانه ينكره ويكذب المصابين به .
🔹 وبعضهم ممن كان يسيئ إلي شخصياً وإذا به يطرق بابي لأرقيه من سحر أو مس أو عين .
🔹 ورأيت من كان يتحدى الجن ويستدعيهم بإستعلاء وتبجح بالقوة للدخول في جسده إن كانوا فعلاً قادرين على ذلك ، فإذا بهم يصرعونه ولا يكاد يفيق من مصرعه حتى يدخل في صرع آخر حتى فارق الحياة رغم جلسات الرقية التي تتلى عليه صباحاً ومساءً .
⭕ ولذلك فإن الإستخفاف والإستهتار والإستهزاء بمعاناة الناس والآلامهم ، وتكذيب حصول الأمراض الشيطانية الثابتة في الكتاب والسنة ، وفي كل الرسائل السماوية والملل والنحل ، وتكذيب الحقائق المشاهدة والمحسوسة والملموسة الدلالة عليها ، لهو إنحراف عقدي وسقوط أخلاقي وكبر وإستعلاء غير مبرر وتعالم منحط ، عواقبه وخيمة ، فقد جرت سنة الله على أن الجزاء يكون من جنس العمل.
🔹 وكم من شاتم وشامت ومعير ومكذب ومفتري ومستهزء إبتلاه الله من جنس قوله وعمله.
🔹 قال الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى : ( وهذا علم لا يعرفه إلاّ خواصّ الناس والمحجوبون منكرون له ولا يعلم تأثير ذلك وارتباطه بالطبيعة إلاّ من له نصيب من ذوقه )
[بدائع الفوائد: ج2/ ص367]
كتبه / #عارف_بن_محمد_الشميري
مدير
مركز الإستشفاء
بالقرآن الكريم والرقى الشرعية
اليمن - صنعاء
0 تعليق على موضوع : عواقب السخرية والإستهزاء والإستخفاف بمعاناة المرضى
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات