هل بمقدور الساحر حل السحر بالسحر

 

🔹بعيداً عن البحث في الحكم الشرعي لمسألة حل السحر بالسحر. 

🔹 ينبغي أن نبحث أولاً عن حيثيات هذه المسألة من الواقع المشاهد والملموس والمنظور ، ومن خلال الطرق التي يقوم بها السحرة ، ومن خلال أعترافات التائبين من السحرة.

🔹لمعرفة حقيقة حل السحر بالسحر ومدى مقدرة الساحر على حل سحره أو سحر آخر ..⁉️ 

✳️والجواب :  من خلال تتبعي الشخصي لحالات كثير جداً ولمدة طويله من الزمن للمرضى الذين قد ترددوا علينا للإستشفاء بالقرآن والرقى الشرعية ، ثم أصابهم الملل واليأس والوهن لكثرة ذاهبهم وإيابهم وترددهم علينا و على الرقاة الشرعيين لتلقي العلاج عبر جلسات الرقية ، ونلاحظ أن ما أصابهم اليأس إلا بسبب إستعجالهم وضعف عقيدتهم وتوكلهم و عزيمتهم، أو لضعف  قدرتهم المادية التي لا تسمح لهم بالإستمرار والمتابعة على جلسات الرقية حتى يتم الشفاء بسبب قوة سحرهم و تمكنه واكتشافه بعد مده طويله أو بسبب تجديده  .

🔹ولإستعجالهم قرروا أن يخوضوا تجربة حل السحر بالسحر، آخذين بنصيحة بعض الجهلة من الناس بزيارة كبار السحرة المشهورين ،  ويفعلون ذلك بغية الخلاص وطلباً للشفاء العاجل.

🔹وللأسف نجد أن أكثر من يلجئون الى السحرة لايفعلون ذلك الا بعدما تأكد لهم التشخيص وأتضح لهم المرض بجلاء على أيدي الرقاة الشرعيين.

     

🔹مع أنهم قد أكتتوا بنار السحرة و أصطلوا بسعيرهم وسحرهم وبان لهم خطرهم وخبثم، الإ أنهم قرروا الإستعانة بهم وبشياطينهم منهم ..

▫️قال تعالى : { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا }.

⭕ وحال هؤلاء أشببه بحال أمتنا اليوم “ عندما يستعينون على إسرائيل بأمريكا “ فكيف لها أن تنصرهم وهي التي قد مكنتهم ودعمتهم وتدافع عنهم.

⭕ وقد وجدنا أن الأغلبية ممن خاضوا هذه التجربة مالبثوا و أن عادوا للإستشفاء بالقرآن العظيم والرقى الشرعية عن قناعة تامة وأعتقاد جازم ، وذلك بعد أن أكتشفوا أنهم قد خاضوا غمار كذبة كبرى أقنعهم بها بعض السذج من الناس ، وبعد ما لمسوا بأن معاناتهم قد تضاعفت وحالتهم أنتكست ، رغم أنهم تنقلوا من ساحر إلى آخر ولم يلمسوا ما كانوا يتصورونه. 

👌 فمن خلال تتبعي شخصيا لتلك الحالات وجدت :

🔹بأن البعض قد لمس تحسناً نسبياً لبعض الأعراض التي كانوا يعاني منها... 

🔹والبعض منهم قد يلمس بعد زيارته للساحر تحسناً كبيراً وظاهراً إلا أن هذا التحسن لايدم طويلاً..   

🔹وعند رقيتنا لولاك المرضى نكتشف  أن السحر مازال موجوداً و أنه قد مُكن بسحر آخر .  

         

🔴والحقيقة أنه ليس بمقدوره الساحر حل سحرَ ساحرٍ آخر ، بل لا يستطيع حل السحر الذي قد عُمل بيده ومن عقده ونفثه ، وإن كان بنفس الطرق السحرية الإلحادية.

🔴 لأن الشياطين في الإصل هي من تعلم السحر للسحرة وهي من تستخدهم كواسطة لإقاع الأذي بالناس ، وهو مجبور على الإنصياع لأوامرها وتنفيذ رغباتها ورغبات شياطين الإنس من الحسدة والحاقدين الذين يستعينون بهم لأذية الناس ..

   

⭕ وبالتالي فإن الشياطين لا تعينه إلا على فعل الشر ، ولو طلب منها فعل غير ذلك لتمنعت ولألحقت به الأذى والضرر .

🔴وعليه فإن جُل ما يستطيع الساحر فعله هو تحكيم خدمة السحر من الشياطين والتقرب لهم بالقرابين والطقوس التي تطلب منه ، كأن يحكمهم بذبيحة بالأوصاف التي يشترطونها عليه أو بخاتم يسمونه الخاتم الروحاني أو ما شابه إلى غير ذلك من الأعمال . 

🔴 ومايتم هو رسم السحر وتمكينه وعقده مع خادم السحر لتحويل وظيفته ومهمته التي أرسل من أجلها ولو لمدة من الزمن. 

🔴 ليوهمون المريض بأنه قد تعافا وبرء وقد بطل سحره ، ومن عادة الشياطين أنهم لايلتزمون تماماً بالمطلوب منهم لتنفيذ المغزى من السحر ، كتحول سحر المحبة إلى سحر التفريق مثلاً في كثير من الحالات .

🔴 ثم ما تلبث أن تنتكس حالة المرضى الذين يلتجئون إليهم وتفاقم الأعراض بشكل مضاعف قديصل بعضها الى الجنون ..!! 

🔴ويؤكد ذلك إعترافات بعض السحرة التائبين ممن قد ثبتهم الله وحسنت توبتهم . 

🔴فقد أكدوا في مقابلات لهم مسجلة في بالصوت والصورة في محاضرات ومقابلات تلفزيونية، أكدوا من خلالها أنه لايمكن للساحر أن يحل سحرَ ساحرٍ آخر مهما تمكن من السحر. 

⭕ وذلك لأن وظيفتهم الأفتراضية

هي أذية العباد لا منفعتهم 

ومصداق ذلك قوله تعالى:

( ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ).

كتبه / #عارف_بن_محمد_الشميري

      مدير مركز الإستشفاء 

بالقرآن الكريم والرقى الشرعية 

            اليمن - صنعاء