🔹لاشك أن هناك أخطاء موجودة في أوساط المعالجين إلا أن هذه الأخطاء لا تمثل العلاج بالقرآن ولا يجوز أن تلصق به ..
🔹كما أن هناك تجاوزات كبيرة تحدث في مجال الطب البشري والنفسي وطب الأسنان وهناك مثلها نجدها في المستشفيات الحكومية وأكثر منها في الخاصة ، لكن ليس منطقياً أن نحمل الطب تبعات الأخطاء التي يقع فيها الأطباء كما يفعل البعض حين يحملون العلاج بالقرآن تجاوزات القراء وٱستغلالهم .
🔹لقد سمعتُ كثيرًا ـ كمعالج بالقرآن ـ بأمور من التي وردتْ في روايات شاهدها البعض بل رأيتُ أشياء كثيرة دخيلة على العلاج وتطورات لم يكن الغرض منها معالجة الناس بل كانت لمجرد الأطماع التجارية التي لا يخلوا منها موطن علاج، سواءً كان العلاج بالقرآن أو غيره فتألمتُ كثيرًا أن يكون كتاب الله مدخلاً لمكسب دنيوي على حساب أجساد الخلق وصحتهم .
🔹إننا نؤمن كمسلمين بأن كتاب الله علاج روحي وحسي حسب ما جاءتْ به النصوص الشرعية ثم من واقع التجربة التي نعيشها، غير أن العلاج بالقرآن يتطلب معرفة تامة بالجوانب الشرعية المتعلقة به، إذ لا يمكن أن يمارس هذا العمل من لم يكن عارفاً بالشرع وبقواعده المرشدة إلى طرق العلاج والمحددة لصفة المعالج ولسلوكه الديني والقيمي والأخلاقي .
🔹لأن المعرفة الشرعية لا تكفي حين تكون القاعدة السلوكية مهزوزة بحيث لا تتواءم مع القداسة القرآنية التي تحتاج إلى قوة وتصالح للظاهر مع الباطن ، أي أن موصفات المعالج مطلوبة في المقام الأول لكن لأن الأمر غير منضبط فقد تجرأ الكثيرون على الدخول إلى هذا الميدان بجهل .
🔹وبما أن العلاج بالقرآن الكريم يتوقف على المعرفة الشرعية وسلوك المعالج وهو حاجة ماسة فيجب أن يكون كبار علماء الشرع الجهة التي تفصل في شرعية مزاولة العلاج للمعالج الفلاني من عدمه عن طريق التزكيات الصريحة في ذلك ومن أكثر من جهة تفاديًا لأي قصور .
🔹 أقول هذا لأن مسألة الإستشفاء بالقرآن الكريم مسألة شرعية وتحتاج إلى الجهات الممثلة لمسائله وليس إلى أطباء علم النفس الذين لم يقدموا حتى الآن للمريض ما يستأصل مرضه بل إن كل ما يقومون به لا يتجاوز التهدئة المؤقتة ثم يعود المريض إلى سابق عهده إن لم يدمن عقاقيرهم،
لستُ أعترض هنا على الطب النفسي وليس لدي موقف شخصي منه، بل كثيرا ما أحيل بعض الحالات إلى مثل هذه الأماكن ( ليس كل الأطباء طبعاً ) لكني أستغرب من تجاوزاتهم في الحكم على العلاج بالقرآن متناسين كل ما جاء فيه من نصوص شرعية لا تقبل أية مساومة أو تأويل.
🔹أقول هنا بكل صراحة إن هناك من القراء من يشوه صورة العلاج بالقرآن بطرقه العلاجية وهو أمر يتيح المجال لبعض أطباء علم النفس وغيرهم ويمنحهم مدخلاً واسعاً للنيل من العلاج إضافة إلى ما يشكله القراء على هؤلاء الأطباء من أخطار تجارية حين دخلوا السوق كمنافس قوي .
🔹أنني أقود ـ في هذا الصدد ـ حملة واسعة ضد جهتين : أولاهما الجهة المتسلقة على مسألة العلاج للحصول على مكاسب ذاتية فقط تؤخذ من صحة المريض ، والثانية على الجهة التي تنتقد العلاج بالقرآن من زاوية هؤلاء المتسلقين.
كتبه / #عارف_بن_محمد_الشميري
مدير
مركز الإستشفاء بالقرآن الكريم والرقى الشرعية
اليمن - صنعاء
0 تعليق على موضوع : أخطاء المعالجين بالقرآن يتحملها المعالجون لا العلاج
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات