سرقتني بخفّة واحترافِ
وانتحت بي عن ربوةٍ في جفافِ
حين حلّت قصيدة من غمامٍ
واستقرّت نديّة في ضفافي
واستمالت كراقصٍ مسّ جمري
في طوافٍ مجنّح والتفافِ
لم يخف من مسالكي واضطرامي
راقصا في هياكل العشق حافِ
***
بللتني بمتعة حين ذابت
كفراشٍ على لظى التطواف
وتلتني تقرّبا ويقينا
رغم شكٍ ولعنة في اقترافي
وروتني بأحرف الوجد سكرى
في كؤوس من دنّها المتلافِ
فكأنّي على السحائب أحبو
أرضع الكلْم من عيونٍ صوافِ
وكأنّ العروق قد صيّرتها
سيل نشوى وأحرفي بانجرافِ
***
عزفتني شجيّة حين حنّت
ثم غنّت شهية في اعتكافي
أيّ لحنٍ وريقها ملء كأسي
يلثغ الصوت في ارتشافٍ خرافي
تترك الحسّ ثورة من شعورٍ
في انعتاقٍ محلّقٍ وانكشافِ
لاتسلني عن لذة الشعر تهمي
في انسكابٍ في بحره والقوافي
عن حروفٍ وقد حوّتها معانٍ
ملؤها الحبّ طافحات الشغافِ
سرقتني قصيدتي ذات هطلٍ
ثم عادت سحابة في المنافي
تركتني لخلوتي ويكأني
أذكر الوصل صادحا باحترافِ
.
#ملاحظة:كراقصٍ حاف ...صفة لراقص
0 تعليق على موضوع : قصيدة في انعتاق للدكتوره ريم سليمان الخش
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات