🔹هناك من ينكر الأمراض الشيطانية مستشهداً لإنكارها بعدم وجودها في المجتمعات الكافرة وبواقع تلك المجتماعات منهراً ببهرجة المظهر المادي والحضاري الخارجي ومنذهلاً بالتطور والتقدم الصناعي والعمراني والتكنلوجي ، وفي المقابل يتعامى عن الجانب السلوكي والتفكك الأسري والمجتمعي والأنحطاط الأخلاقي والتفسخ و حالة الإنحلال والإنغماس في الرزائل والملهيات والمخدرات والمسكرات للتخفيف من وضعهم النفسي المتردي ..‼️
🔹ثم يتهمنا بالجهل والتخلف لأننا نؤمن ونثبت هذه الحقائق ونتكلم عنها وننظر لها ، ويعتبرها من الشعوذه والخرافة والدجل ، وبعضهم يستشهد بأن هذه الأمراض لا توجد في وسط المجتمعات المتحضرة من وجهة نظره ، رغم أن الشواهد على ذلك كثير وسنذكرها لاحقاً .
🔹وصدق من قال أن " المرء عدو لما يجهله "، ومن ينكر هذه هذه الحقائق هو لا يدرك أصلاً أنه هو المتخلف والجاهل المتعالم الذي يهرف بما لا يعرف ، ويخبط خبط عشواء ويركب متن عمياء ، ويظهر نفسه على أنه مثقف وراقي ومتحضر .
🔹فمعلوم الله يسلط الشياطين على الكافرين قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} (83/مريم)
وأن الرقى قديمة بقدم الإنسان ، وأن الأمراض الشيطانية والمس والسحر والعين من الأمراض التي آمنت بها كل الديانات السماوية والملل والنِحل ، حتى الديانات الوثنية تعتقد بوجودها ، وكانت الرقى قبل الإسلام ومازلت عند البعض رقى شركية ، وجاء الإسلام لتصحيح مسارالرقية وتطهيرها من الشرك ومن الإستعانة بالشياطين لتكون شرعية ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( لابأس بالرقى مالم تكن شركاً ).
🔹وقد أثبت الله تعالى في كتابه العزيز السحر والمس والحسد، واثبتها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصحاح وأخذها من بعده آله وصحبه بالقبول والتسليم ، ولا ينكر ذلك إلا جاهل مكابر أو منحرف في عقيدته ودينه فينكر كلام الله ورسوله ، ويقدم فهمه وعقله القاصر عليهما ، وينكر الواقع والشواهد التي لا حصر لها .
🔹ومن حججهم التي يستشهدون بها، أنها ظاهرة ليست موجودة في وسط المجتمعات المتحضرة من وجهة نظره ، لإنبهاره بالحضارة المادية الغربية ، ولجهله بأن الكنائس في تلك البلدان ، مليئه وتعج بالمتعالجين من الأمراض الشيطانية ، واليوتيوب ووسائل التواصل والإنترنت ، يعج بالآلاف المقاطع والأمثلة على ذلك .
▫️ ويجهلون أنه أصبحت هناك قنوات تنصيرية فضائية، تنقل شواهد حية لعلاج تلك الأمراض بشكل جماعي وفردي مباشر ، وتظهر حقيقية تأثر المرضى برقية القس من الإنجيل وإستعانته بخدام من الشياطين .
▫️ويجهلون أن هناك مصحاتهم مليئه بتلك الحالات التي تلازم المصحات حتى الموت، لعجزهم عن علاجها بالعلاجات المادية.
▫️ويجهلون أن نسبة الإنتحار في تلك المجتمعات مرتفعة جداً بالنسبة لمجتمعاتنا ، وأن ثلاجات مستشفياتهم مليئة بالمنتحرين ، بسبب الأمراض الروحية التي يسمونها نفسية ، رغم الرفاه ورغد العيش والحرية والملذات التي يعيشون بها .
▫️ويجهل أن جامعاتهم ومراكز الأبحاث والدراسات عندهم ، أصبحت تدرس هذه الظواهر بشكل علمي مستفيض، بطرق حديثة ، وتبحث لإثبات هذه الحقيقة .
▫️ ويجهلون أن وسائل إعلامهم ، أصبحت تناقش وتتناول وتحاكي هذه الحقيقة عبر أفلام وثائقية وأخرى سينمائية في هوليود وبوليود وغيرها مستندة على قصص واقعية ملموسة .
▫️ويجهلون أو يتجاهلون أن هناك وسائل حديثة وآلاف التسجيلات التي تنقل الأمثلة الحية بشكل عفوي وموثق ، عبر وسائل التواصل ومواقع الإنترنت ، والتي تثبت حقيقة التلبس والمس والصرع الفجائي ، وأعراضه وأثره وطرق علاجه.
▫️وأصحاب هذه العقليات لا يستطيعون ذكر الموانع العلمية التي تمنع من حصول المس الشيطاني والأذية الروحية ، إلا اذا كانوا ينكرون من حيث المبدأ حقيقة وجود العالم الآخر من الجن وابليس ، ويكفرون بالأدلة الشرعية التي تثبت هذه الحقيقة .
🔹ثم إن طبنا اقدم من طبهم بمراحل، وان طب الرقى أقدم من طب الأعشاب والطب البشري ، واعترف الأطباء القدامى بها كسقراط وغيره وأعتبر علاجها بالرقى أنجع من علاجهم .
كتبه / عارف بن محمد الشميري
0 تعليق على موضوع : لماذا لا يصاب الكفار بالأمراض الشيطانية.. . . ؟
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات