🔹 العلاج من الأمراض الروحية الشيطانية بإختلاف أنواعها وأسبابها أمر ممكن بإذن الله تعالى مهما طالت مدتها وبلغ أثرها وزاد ضررها وأستعصى علاجها.
🔹ومدة علاجها تتفاوت بشكل كبير من حالة إلى أخرى ، ومن مريضٍ إلى آخر، وذلك بحسب نوع المرض ومدى تأثيره وقوة الشيطان المتسلط ، وبحسب أسباب دخوله وأهدافه ، وبحسب مدة المرض ومدى إهماله ، ودرجة تسلطه وأستحواذه وتمكنه ، وبحسب تجاوب المريض وقبوله به ، ومدى صحة عقيدته وقوة إيمانه ويقينه وتوكله ، وقوة معنوياته ومدى ٱلتزامه وأستقامته ، ومدى تصبره و تقيده بشروط وضوابط العلاج بالقرآن ، وبحسب تقيده بالبرامج والتعليمات العلاجية الصحيحة المتناسبة مع حجم ونوع مرضه.
🔴 وفي المقابل تطول فترة المعاناة وكذا فترة العلاج ، وذلك بسبب التقصير الحاصل عند معظم المرضى سواءً كان ذلك في تصحيح معتقدهم ، أو تقويم دينهم وسلوكهم ، أو بسبب تذبذبهم وضعفهم وأنهزام وأنكسارهم وتراجع معنوياتهم وكثرة تذمرهم وتسخطهم وأستحواذ اليأس والإحباط والقنوط عليهم ، وبسبب عدم أستعدادهم لإصلاح حالهم مع الله ثم مع الخلق ، أو بسبب عدم جديتهم في بذل الجهد المطلوب في العلاج ، وعدم إتباعهم للتعليمات والطرق الصحيحة للعلاج ، أو بسبب تخبطهم وترددهم وتقاعسهم وإنقطاعهم عن العلاج بالرقية بالشكل المطلوب والمتناسب مع حجم مرضهم ، وبسبب تماهي كثير من المرضى وتماشيهم مع أعراض المرض وتنفيذ خطواته وأهدافه.
🔹وكذا فإن إخلاص الراقي وصلاحه وصحة عقيدته ومصداقيته وخبرته وفطنته ودقة تشخيصه وحسن رقيته له دور كبير في العلاج وفي التأثير على المرض.
🔹و كذا فإن التشخيص الخاطئ للراقي وعدم وضعه للمريض التعليمات والإرشادات المتناسبة مع حجم المرض مرضه، وتشتيته ببرامج سطحية أوأشغاله بالاكتفاء بالعلاجات العينية والمكملة ، وأهماله لجوانب مهمة جداً لإصلاح حال المريض والتشديد عليه في أهمية أصلاح حاله مما ذكرنا سالفاً، وعدم إرشادة إلى الطرق الصحيحة للعلاج، كل ذلك يسهم في تأخير الشفاء وأستفحال المرض.
🔹ومع ذلك فإن إرادة الله فوق كل أرادة أولاً وآخراً ، ولن يتم الشفاء ويرفع البلاء إلا بإذنه سبحانه وتعالى ، وما على الراقي والمسترقي إلا العمل بالإسباب والإستقواء به جل وعلا.
🔹ولذلك لايستطيع الراقي مهما بلغ إخلاصه وطالت خبرته ، أن يتجرأ فيجزم بتحديد مدة العلاج ، أوتقدير عدد الجلسات التي ستوصله إلى الشفاء التام وٱستئصال المرض وأجتثاثه من جذوره.
🔴 ومن ادعى أنه يستطيع تحديد ذلك ، فهو إما مغرور وجاهل بطبيعة هذه الأمراض ومتعالم بمعرفة طرق علاجها ، أو أنه محتال وكذاب أشر يوهم المرضى ويغرر عليهم ليحصل على مكاسب مادية على حساب صحتهم ..‼️
كتبه /#عارف_بن_محمد_الشميري
مدير
مركز الإستشفاء
بالقرآن الكريم والرقى الشرعية
اليمن - صنعاء
0 تعليق على موضوع : ماهي المده المحدده لعلاج الامراض الشيطانية
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات