🔹التزاوج بين الجن والإنس أمر محسوس وحاصل بالفعل وقد أشارت إليه الأدلة ، قال تعالى : *( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ).* [ الرحمن-56]
▫️قال ابن جرير : وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من الكوفيين يقول : الطمث هو النكاح بالتدمية ، ويقول : الطمث هو الدم ، ويقول : طمثها إذا دماها بالنكاح ..
وإنما عنى في هذا الموضع أنه لم يجامعهنّ إنس قبلهم ولا جانّ ..
▫️وروى عن عكرمة قال : لا تقل للمرأة طامث ، فإن الطَّمْث هو الجماع ، إن الله يقول ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ).
▫️وقال ابن الجوزي في قوله تعالى : ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ) فيه دليل على أن الجني يغشى المرأة كالإنس . اهـ
وقال الزجاج كما في تفسير الإمام البغوي (4/275) : فيه دليل على أن الجني يغشى كما يغشى الإنسي .
▫️وقال الخازن في تفسيره (6/31) : وفي الآية دليل على أن الجني يغشى كما يغشى الإنسي . اهـ.
🔹وكثير من المرضى يشعر بهذا التزواج ، وهو يأتي على صورة حلم أو يراه في اليقظة وكأنه حقيقية ، ويشعر بعملية الإيلاج والإمناء أو المتعه سواءً كان برضى منهم أو بالإكراه.
__________________
🔴 وهناك من العلماء من قال بحصول الولد بين الإنس والجن دون ذكر أدله صحيحة صريحة.
🔹ومما إستدلوا به أثر ابن عباس
" المخنثون أولاد الجن" ذكر الشبلي في آكام المرجان في أحكام الجان (1/93) عن الطرطوسي في كتاب تحريم الفواحش من رواية يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : المخنثون أولاد الجن ، قيل لابن عباس كيف ذلك ؟ قال إن الله عز وجل ورسوله - صلى الله عليه وسلم - نهيا أن يأتي الرجل امرأته وهي حائض فإذا أتاها سبقه إليها الشيطان فحملت فجاءت بالمخنث. اهـ
وذكره ابن عدي في الكامل (6/295) وعنه الذهبي في ميزان الاعتدال (4/363) في مناكير يحيى بن أيوب مرفوعا فقال : عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي حدثني يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤنثون أولاد الجن قيل لابن عباس يا أبا الفضل كيف ذلك ؟ قال نهى الله ورسوله أن يأتي الرجل امرأته وهي حائض فإذا أتاها سبقه الشيطان إليها فحملت منه فأتت بالمؤنث .
والطريقين فيهما يحيى بن أيوب وهو ضعيف بالاتفاق ، والأثر لا يصح موقوفا ولا مرفوعاً.
🔹 وهناك من أستدل على ذلك بحديث "المغربون" ، ففي سنن أبي داود بسند فيه ضعف عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله : هل رؤي فيكم المغربون ؟ قلت وما المغربون ؟ قال : الذين يشترك فيهم الجن .
رواه أبو داود 5107 والترمذي الحكيم في نوادر الأصول وضعفه الألباني .
🔴 *وعليه فإن القول بحصول ولد هجين بين الإنس والجن ليس عليه دليل شرعي ، ومبني على التخرص ، لاسيما وأنه يتصادم مع العلم ، لإستحالة حصول ولد هجين بين الجن والإنس من الناحية العلمية ، لإختلاف طبيعة البشر والجن في طبيعة خلقهم ، والمادة التي خلقوا منها ، والحال الذي أصبحوا عليه ، ولايوجد بينهما أي تطابق من الناحية العلمية أو تقارب لا في الجينات ولا في الصفات الوراثية ، كما هو التقارب الكبير بين بعض فصائل القرود والإنسان في الجينات مثلاً ، مع استحالة حصول ولد هجين بينهم ، ولذلك فأنه من المحال حصول ولد هجين بين الإنس والجن للإختلاف الكبير في طبيعة خلقهم وعدم تطابق ولو صفه واحدة.*
🔹فاليت شعري ..
كيف إكتشفوا حصول الولد الهجين بين الإنس والجن ، بأي أدلة وتحت أي دراسة وبأي أجهزة ..⁉️
وقد ذكر الألوسي في تفسيره عند ذكر بلقيس، ذكر حكايات كثيرة جداً وقال: "هي أشبه شيء بالخرافات"، وقال: "إن الظاهر على تقدير وقوع التناكح بين الإنس والجن الذي قيل يصفع عنه السائل لحماقته، فعلى تقدير التناكح فلا يكون بينهما توالد".
وقال رحمه الله : قوله: ( ثم ليت شعري إذا حملت الجنية من الإنسي هل تبقى على لطافتها فلا ترى، والحمل على كثافته فيرى، أو يكون الحمل لطيفاً مثلها فلا يريان، فإذا تم أمره تكثف وظهر كسائر بني آدم؟ أو تكون كشكل نساء بني آدم، ما دام الحمل في بطنها؟ وهو فيها يتغذى وينمو بما يصل إليها من غذائها وكل من الشقوق [أي التفريعات السابقة] لا يخلو عن استبعاد كما لا يخفى"، فالحمل والزواج غير وارد ، أما الاستمتاع والتمتع فهذا حاصل ).
كتبه / عارف_بن_محمد_الشميري
مدير
مركز الإستشفاء
بالقرآن الكريم والرقى الشرعية
اليمن - صنعاء
0 تعليق على موضوع : ما حقيقة تزاوج الجن والإنس وهل يحصل بينهما ولد
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات