سحر الإحباط والتعطيل والفشل والصدود

🔹يعد هذا السحر من أكثر أنواع السحر غموضاً وأنتشاراً في أوساط الشباب في هذا العصر الذي كثر فيه الحسد والحقد والغل والكراهية والرغبة في الإنتقام ولو بعمل السحر للخصوم وتدمير حياتهم. 

🔹فيُعمل هذا السحر ظلماً وعدوناً من قِبل اللئام أصحاب النفوس الخبيثة والمريضة وذلك بقصد إحباط وإفشال حياة المقصود سحره لتنغيص حياته وتدمير مستقبله وتوقف حاله ، وتعطيل عمله وقطع رزقه أو نفوره من عمله وظيفته أو لتبديد ماله وتحطيم وتدمير تجارته وإفقاره وإغراقه في الخسائر والديون والهموم ، أو لتعطيل وعرقلة زواجه ، وتخريب علاقاته ، وإعاقته عن تتبع مصالحه ومعاملاته ، وتحطيم طموحاته ومعنوياته وآماله ، وعرقلة دراسته وتفوقه ونجاحه وتميزه وتألقه بشكل غريب وغير مفهوم.

🔹ومن الملحوظ أن من يُستهدف بهذا السحر ليسوا الفشله من الأساس وإنما هم الأشخاص الذين عرفوا بنجاحهم وذكائهم وبطموحاتهم وبنشاطهم وتفوقهم وعزيمتهم وعلو همتهم وجدهم وأجتهادهم.

🔹فإذا بهم بعد إصابتهم بهذا السحر تتغير أحوالهم وينقلب وضعهم ، وتتغير تصرفاتهم وطبيعتهم ، وتنتكس معنوياتهم ، وتضعف إرادتهم وعزيمتهم ، وتضمحل طموحاتهم وآمالهم بين ليلة وأخرى ، فيصبحون عاجزين ومقيدين ومحبطين ومنهزمين وفاشلين في اعمالهم وحياتهم، بعد كانوا أصحاب همة ونشاط وطموح وعزيمه وإرادة ونجاح.

🔹وبعضهم لا يضعف ولا ينهزم ويسعى بكل جد ، ولكنه يواجه عراقيل وحواجز وصدود وفشل وإحباط غير مبرر. 

🔹والدافع الأكبر لعمل هذا السحر هو الحسد ، فيقوم بعض الحاسدين باللجوء إلى السحرة لتحطيم حياة محسوديهم ظلماً وعدواناً والعياذ بالله.

🔴 ولهذا السحر الخبيث أعراض مزدوجة داخلية وخارجية قد تجتمع في بعض الحالات ، وقد تفترق في حالات أخرى :

🔽 الأعراض الداخلية 🔽

▫️ الضيق والقلق والإكتئاب والخوف والتردد واليأس والملل والإحباط والحزن.

▫️ حب الخلوة والعزله والإنفراد  والإنطواء على النفس. 

▫️الفتور والخمول والكسل والإرهاق الشديد.

▫️التوتر والعصبية والإنفعال والغضب. 

▫️ عندما ينوي المسحور للقيام بتتبع أعماله و مصالحه و إمواله ، أو يهم بالمذاكرة والمراجعة ... يداهمه النعاس والنوم ، وتعتريه الحمى والآلام المتنقلة والخمول الشديد. 

▫️ النوم الثقيل والطويل في النهار  والأرق والسهر في الليل. 

▫️ الأحلام المزعجة والكوابيس المخيفة.

▫️الأمراض والآلام المتنقلة والتي تظهر فجأة وبدون مقدمات وتختفي فجأة بدون علاج. 

▫️ القناعة من الدنيا والتفكير بالموت أوالإنتحار. 

▫️الشعور بالنفور والضيق الشديد من مكان العمل ومحل تحصيل الرزق ، وتثاقل من الذهاب إليه. 

▫️الخروج من العمل والتتقل من عمل الى آخر . 

▫️تراكم الهموم والغموم والديون وصعوبة سدادها. 

▫️الشك في الناس خصوصاً لمن له مصالح معهم. 

▫️ إساءة المسحور إلى من له مصلحة أو عمل معه وإختلاق وأفتعال المشاكل معهم. 

▫️تضييع الحقوق وتبديد الأموال وتفويت المصالح، والتفريط بالحقوق ، بكل برود ولامبالاة. 

▫️الإقدام على الدراسة أو الأعمال أو المعاملات وبذل الجهد والمال والوقت ، وعند قرب تحقيق الهدف والنجاح يترك المسحور كل ذلك ويتراجع عنه بكل برود وبدون أسباب. 

▫️ التضايق من العاملين عنده وأختلاق المشاكل معهم والتفريط في الناصح والأمين منهم . 

▫️ نفور الطالب من مدرسته وجامعته والشعور بالضيق والنعاس بعد أن كان نشيطاً ومثابراً ومتفوقاً. 

▫️عدم تقدم الخُطاب رغم توفر كل الخصال المقنعة ، أوفسخ الخطبة أو التقدم للخطبة ثم حصول أعراض الخطاب لغير سبب. 

▫️رد الخاطب ورفضه كلما تقدم للزواج بإحداهن من دون سبب مقنع. 

▫️ الشعور بالنقص والضعف، أمام من يتعامل معهم في المدرسة أو الجامعة ، أو عند تتبع معاملة أو مصلحة عندهم ، ويرى أنهم ينظرون إليه بالنقص والضعف والإحتقار والإمتهان والكره والبغض. 

▫️ النفور الشديد والضيق من الدراسة في المدرسة أو المعهد أو الجامعة ، بعد تميز و تفوق ورغبة وجد وأجتهاد. 

▫️النسيان والتشتت الذهني وعدم التركيز والسرحان. 

▫️ التبلد الحسي واللامبالاة مع أمور قد بذل فيها وعليها جهداً كبيراً. 

إلى غير ذلك من الأعراض

🔽 الأعراض الخارجية لسحر الفشل 🔽

   هناك جزء كبير من أعراض هذا السحر خارجية و تؤثر في طبيعة وأخلاق الناس المتعاملين معه بشكل مباشر ، نذكر منها :

▫️ نفور وصدود الناس عن المسحور من الأقارب والأباعد ، ومن له مصالح أو معاملات عندهم ، فلا يتقبلونه أو يستصيغون كلامه و أفكاره وطلباته والحديث معه وينفرون منه .

▫️ يعامل بكراهية وإزدراء المسحور من قِبل الأقارب والأباعد ، والطعن فيه والتشكيك في نيته والإساءة إليه وتكذيبة وعدم تصديقه ومعاملته بقسوة وشدة وبكراهية وأنانية وبدون رحمة.

▫️ إختفاء أشياء المسحور وضياعها وتلافها من أوراق ومستندات وشيكات وشهادات وكتب أو أملاك أو معدات وغير ذلك بشكل غريب . 

▫️ تنكر الناس للمسحور ولمعروفه وفضله ولجهده وبذله ولحقوقه عندهم .

🔵 إلى غير ذلك من الأعراض الغامضة و المشابهة، والتي لا خلاص منها الا بإذن الله وتوفيقه، وبالاعتصام واللوذ به والرجوع اليه والإلتزام بشرعه ،والتداوي من ذلك السحر الخبيث بالعلاج المشروع بالقرآن الكريم والرقى الشرعية المباشرة والمتتابعة بدون انقطاع حتى الوصول إلى الشفاء بأذنه تعالى ، والتقيد بالبرامج العلاجية لهذه الأمراض ، والألتزام بهذه التعليمات.

  

✳️ يكون العلاج من هذه المرض  بالدرجة الأولى* ، بتصحيح المعتقد وتحقيق التوحيد معتقداً وقولاً وفعلاً ، وتصحيح المسار في علاقة المريض مع ربه ثم مع الناس ، والإقبال على الله بصدق التوكل والتوجه واللجوء إليه والخضوع والإذعان له ، والتسليم والرضى بتقديره ، والإلتزام والإستقامه على دينه ، والبعد عن ما يغضبه ويسخطه ويوجب عقوبته سبحانه وتعالى في المعتقد والقول والعمل.

✳️ ويكون العلاج بالدرجة الثانية بفعل الأسباب الشرعية للعلاج وطلب الرقية الشرعية المباشرة من راقي خبير ومخلص ومتمرس ، لتأكيد التشخيص ومعرفة حقيقة الإصابة السحر من خلال الأعراض والتأثيرات الواضحة والجلية التي يعاني منها المريض خلال فترة مرضه ، ثم من خلال التأثيرات التي تحدث بتأثير الرقية على المرض ، والتي تؤكد وجوده خلال جلسة أو جلسات ، ووصف الأدوية المساعدة والمتناسبة لعلاجها ، وبإرشاد المريض إلى كيفية التعاطي مع أعراضه وتأثيراته خلال فترة العلاج .

🔹و بعد تأكيد التشخيص الصحيح ، يجب المداومة على جلسات الرقية الشرعية المباشرة من لسان الراقي بشكل يومي ومتتابع من دون انقطاع حتى الوصول إلى الشفاء بإذنه تعالى لمن أستطاع ذلك.

🔹فالرقية المباشرة هي الرقية الناجعة والمؤثرة والنافعة والفعالة والتي يُلمس تأثيرها وأثرها بشكل سريع وملحوظ .

✳️ ويكون العلاج من هذه الأمراض بالدرجة الثالثة برقية الشخص على نفسه بشكل متتابع ويومي في بيته وعند أوقات فراغه ، مع المواظبة على جلسات الرقية المباشرة ، أو عند أن يتعذر على المريض إيجاد راقي شرعي خبير ومخلص يرقيه ، أو إذا صعب عليه المداومة على الجلسات المباشره لأسباب أخرى تعيقه.

🔹ويجب أن يتم ذلك مع الإلتزام بشروط العلاج بالقرآن ، وبالبرامج العلاجية اليومية المكثفة التي يضعها الرقاة أهل الخبرة ، وتكون بشكل يومي ومستمر ومتتابع ومكثف من دون انقطاع أو تهاون أو إهمال ، مع الحرص على التحصن بأذكار اليوم والليلة وكثرة ذكر الله على كل الأحوال حتى الوصول إلى الشفاء التام بإذن الله تعالى.

🔹مع العلم بأن قراءة المريض على نفسه تأخذ وقتاً أطول وأكبر للتخلص من هذه الأمراض ، من الرقية المباشرة التي تكون من راقي خبير على الغالب  ، نظراً لعدم خبرة المريض في طريقة التعاطي مع المرض ومع أعراضه وأثناء هيجانه ، وبسبب تعثر المريض وتراجعه وانهزامه أمامه نفسياً ومعنوياً في أوقات كثيرة .

*🔵 ويجب أن يكون جهد المريض في العلاج بالرقية أعلى بكثر من مستوى تأثير المرض وقوة تسلطه وأذيته، بحيث يستطيع التأثير عليه وإخضاعه وصولاً إلى التخلص منه بعون الله تعالى. *

✳️ ثم بالإلحاح والتضرع إلى الله بالدعاء في أوقات الاستجابة ، كالسجود ، وفي السفر ، وبين الأذان والإقامة ، وآخر ساعة من يوم الجمعة ، وفي الثلث الأخير من الليل.

✳️ الإكثار من ذكر الله ومن الإستغفار خصوصاً ومن قول لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وقول حسبنا الله ونعم الوكيل بنية الشفاء معظم اليوم فلها أثر كبير في إبطال السحر وجلب الرزق وتسهيله. 

✳️ثم بإستخدام العلاجات المكملة والمساعدة مع الرقية المباشرة أو عند رقية المريض لنفسه ، من الأدوية الموصوفة بالطب النبوي كماء زمزم والعسل وتمر العجوة والقسط الهندي والسنامكي وزيت الزيتون وزيت الحبة والحجامة والتلبينه والمسك الأسود وغير ذلك ، وتكون نافعة بإذن الله لحالات كثيرة شرباً أو اكلاً أو اغتسالاً أو ادهاناً ، ومنفعتها ستكون أكبر إذا أضيفت إليها الرقية الشرعية ، وإذا تزامن استخدامها مع جلسات الرقية الشرعية .

🔹أواستخدام ماعرف منفعته ولم يثبت ضرره ، من الأعشاب والمركبات من خلال تجارب الموثوقين من الرقاة ، كمساعد لإبطال السحر والعقد وكمخفف للأعراض والآلام التي تسبب بها هذه الشياطين .

🔹ومع ذلك لايعتمد عليها فقط لعلاج هذه الأمراض المستعصية وللوصول الى الشفاء الكامل بدون تزامن استخدمها مع الرقية المباشرة التي هي الأصل في العلاج .

✳️ الإكثار من الإستماع إلى الرقية في أوقات العمل، ولايعتمد عليها للعلاج لوحدها، فالقراءة المسجلة بصوت محبوس عبر الأجهزة لا تعتبر رقية بمعنى الرقية ، فتأثيرها وأثرها لا يكون كما هو في الرقية الشرعية المباشرة أو كما في رقية الشخص على نفسه، لذلك لا يكتفى بها للعلاج من الحالات المستعصية للوصول إلى العافية الكاملة ، وأنما يستأنس بها المريض لمضايقة الشياطين المتسببه بهذه الأمراض في أوقات انشغاله بأموره الحياتيه، ولإحياء قلبه وروحه بالقرآن .

✳️ الرقية الغير مباشرة عبر وسائل الاتصالات لا تعد رقية شرعية ، ولايمكن أن توصل إلى الشفاء الكامل وإبطال السحر وإخراج العارض على الغالب ، وإنما يجوز أن يستأنس بها للتأثير على المرض واضعافه.

✳️ ومن الأسباب التي قد توصل إلى الشفاء بإذن الله تعالى مع المداومة على الرقية الشرعية ، هو الإكثار من الصدقة على من يستحقها ، فقد جاء في الحديث : (داووا مرضاكم بالصدقة) ، وهذا أمر مجرب فكم من مسحور ومعيون وممسوس شفاه الله بسبب الصدقة وفعل المعروف .

🔴 عدم التماشي والتماهي مع المرض وتنفيذ أعراضه وخطواته، والوقوف أمامه بعجز واستسلام ، والواجب العمل على كسر حواجز و تجاوز عوائقه وعقباته والعمل بالأسباب وطرق أبواب الرزق والعمل مع وجوب تزامن ذلك مع المداومة على جلسات الرقية وغيرها من البرامج التي تساهم في فكفكة عقد السحر بالتدريج حتى الوصول إلى الشفاء.

كتبه / عارف_بن_محمد_الشميري

                     مدير 

             مركز الإستشفاء

   بالقرآن الكريم والرقى الشرعية 

                اليمن - صنعاء