الحذر من المتسلقين على أكتاف الآخرين

🔹هناك أناس ممن لا خلاق لهم لايستطعيون العيش بجهدهم وجدهم وأجتهادهم ، وأنما عبر التسلق على أكتاف الآخرين.

🔹فيسعون بكل حيلة لحصد ما زرعه غيرهم وتعبوا عليه ، ليقطفوا ثمار ماكدوا عليه وسال عليه عرقهم.

🔹فيسرقون جهود غيرهم ونجاحاتهم ليتشبعوا بما لم يعطوا، ويحمدوا بمالم يفعلوا.

🔹إنهم أشبه بالنباتات المتسلقة التي لاتستطيع أن تنهض بنفسها، فتعيش بجانب الأشجار الشامخة لتتسلق عليها وتطول مستندة عليها ، فتجاري شموخها حتى تبلغ مثلها إلى عنان السماء ، والتي إن رميت بالحجارة ردت بإلقاء أطيب الثمر ، بينما تلك النباتات المتطفلة لاتلقى سوى الأوراق التي لا فائدة منها.

🔹إنهم المتسلقون ... الذين يتصيدون الثغرات لسرقة نجاحات غيرهم ‼️

🟣 ومن المنغصات في هذه الدنيا أن يبتلى المثابرون بمثل هؤلاء ممن يظهرون الحب والود والتقدير والاحترام والإجلال والإعجاب ، ويجيدون اللف والدوران والتلون والتصنع والتمثيل والنفاق ، وهم في الحقيقة يتصفون بكل صفات اللئم والخيانة والخداع والمكر.

🔹ويجيدون العيش بوجهين، مستغلين طيبة بعض الناجحين، ويستخدمونهم كمطيه وسُلم  لمعرفة أسرار وطرق نجاحهم ، حتى يأخذوا منهم مايريدونه ، ثم يكشفوا عن حقيقتهم  بعد إستغنائهم ، ويبدأوا أولاً بالتذمر والتظلم وأختلاق الأعذار من أجل التنصل والإنفصال والإستقلال  ، والتنكر للصنيع والجميل والفضل والإحسان ، ويدعوا أنهم كانوا أصلاً السبب في نجاج الناجحين وعلوهم ، ولولا هم لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه.

🔹ويبدأوا بمنافستهم ومحاربتهم ومحاولة الإستحواذ على نجاحاتهم بالحيلة والمكر والخديعة.

🔹وقد رأينا أن المتسلقين لا يفلحون ، وإن تبدأ لهم ولغيرهم ذلك ، وإن اغتروا بأنفسهم ولم يعرف قدرهم وظنوا أنهم قد إرتقوا إلى المستوى المطلوب ، بعد إن إمتلئت قلوبهم حسداً وخبثاً ، وماهي إلا أيام حتى نراهم يسقطون ، فالله أحكم الحاكمين وأعدل العادلين ولا يهدي كيد الخائنين .

🔹فكم قد رأينا من طلبة علم جاءوا جهالاً إلى العلماء فجثوا عند ركبهم لسنوات وبعد أن أخذوا  العلم منهم ، مالبثوا حتى أغتروا بما وصلوا إليه، وبدأوا برمي مشائخهم  بالجهل وطعنوا في دينهم وأمانتهم وسلقوهم بإلسنة حداد. 

🔹وكم قد رأينا من محسنين من التجار ممن قد إحتووا بعض الضعفاء والبائسين وأتئمنوهم على أموالهم ، وأذا بهم يحتالون وينصبون عليهم و

يسرقون خبرتهم وتجارتهم ويستحوذون عليها. 

🔹والامثلة كثيرة لاحصر لها، فحذاري من ذوي الوجهين، أعاذنا الله وإياكم منهم. 

كتبه / #عارف_بن_محمد_الشميري