🔹شر الخلق هم بعض الأقارب الذين يتصفون بصفات اللئم والنفاق والحسد والمكر والمراوغة والتصنع ويجيدون التمثيل مع اقربائهم.
🔹والذين يتعاملون بوجهين ، ولايفصحون عن مشاعرهم الحقيقية وحالة الحنق والبغض والغيض الشديد ، ولا يعبرون بصراحة عن دنائة أخلاقهم ولئم طباعهم ، ولا يظهرون مدى سفالتهم وأنحطاطهم.
🔹فمن طباعهم الإساءة إليك في غيبتك وتمني زوال نعمتك ودمارك وسقوطك وهوانك ، والتشفي بمصائبك ونكباتك وعثراتك ، والسعادة العارمة بمرضك وضررك.
🔹ويبطنون الشر ويظهرون الخير لأنهم في الحقيقة لا يستغنون عنك وعن بذلك وأحسنانك وأحتوائك ، فكلما مددت لهم يد العون والمساعدة أستقلوا ذلك واعتبره حقاً واجباً مستحقاً عليك أدائه ، وإن أخذوا شيئاً من حقك دون علمك أعتبره فيداً وغنيمة مباحة ، وإن أعطوا شيئاً من متاع الدنيا هدأوا للحظات وإن لم يعطوا شيئاً سخطوا وتذمروا.
🔹إنه نار الحسد والعياذ بالله، الذي قد يحركهم ويضج مضاجعهم ، وقد يدفعهم حتى إلى التآمر عليك ونصب الفخاخ والمكائد ، أو حتى لقتلك بالسحر و تدميرك حياتك وتمزيق شملك.
🟣 وهؤلاء لنفاقهم ستجدهم عندما يقابلونك سيقابلونك مبتسمين في وجهك مستبشرين بقدومك مسهلين ومرحبين بك ومكثرين لك من الدعاء والمدائح والثناء ، بل قد يعانقونك بحرارة ويقبلونك بغزارة.
🔹وإذا أدبرت عضوا عليك الأنامل من الغيظ وسلوقك بإلسنة حداد ، وأستحقروك وأستحمروك ، وتحينوا الفرص لطعنك من الظهر ، ليستحوذوا على ممتلكاتك ، أو ليرتاحوا حتى من خيرك الذي لاينقطع عنهم حسداً وحقداً ومرضاً.
🟣 وفي الحقيقة هؤلاء لايضرون إلا أنفسهم ، وصبرك أيها المحسود قاتلهم ، وإحسانك إليهم هو الواقي من شرهم والدافع لكيدهم ، فصنائع المعروف تقي مصارع السوء كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال تعالى : *{فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ}*(45)غافر ، وكلما زاد حسدهم كلما أزددات معه رفعةً وعلواً وتمكيناً ، وأزدادوا معه ذلاً وهواناً وخبالاً وبعداً ، *{وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ*فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين}*(51)النمل.
أعاذنا الله وإياكم منهم
0 تعليق على موضوع : شر الخلق الأقارب الحساد
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات