-->
الكربديalkrbdi الكربديalkrbdi

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحاجة الملحة والماسة لإنشاء مراكز الرقية الشرعية وتفرغ الأكفاء لها

🔹أصبح أمر التخصص والتفرغ وإنشاء مراكز للعلاج بالقرآن الكريم والرقى الشرعية لمن الأمور الملحة جداً في زماننا ، بل أني أرى أنها فرض عينٍ على أهل القدرة من أصحاب العقيدة الصافية والصلاح والكفاءة والخبرة والعلم بمجال علم الرقى الشرعية وتلك الأمراض الروحية المستعصية.

🔴 ويحرم الأمر على غيرهم من المتصدرين له بصورة إرتجالية لغايات دنيوية أوإستغلالية بحته ، من دون عقيدة صافية وتوحيد خالص ، ومن دون إخلاص وأهداف وغايات سامية ، ومن دون علمٍ شرعي و بصيرة أو دراية أو خبرة بهذا المجال ، أو من دون إنضباط بالضوابط الشرعية ، فالأمر يتعلق بعقائد وعقول وأرواح وأموال الناس ومعاناتهم ، لذا لا يجوز التهاون فيه وترك الأمر فضفاضاً أمام من هب ودب للخوض فيه والتصدر له ، والواجب على الأنظمة والجهات المختصة في كل بلد وعلى والعلماء وطلبة العلم والفضلاء ، العمل على إنشاء مراكز مختصة لتعليم وتدريب وتأهيل الرقاة بشكل علمي، ومنحهم التصاريح اللازمة لممارسة العمل ومراقبتهم ومحاسبتهم على أدائهم ، ولتقنين هذا المجال بالشكل الصحيح ، كما هو الحال في المجالات الأخرى .

🔴  وعليه فأن من يحذر وينكر ويذم أمر التخصص والتفرغ وإنشاء المراكز من أهل العلم وطلبته بشكل مطلق، بدعوى حماية السنة ومحاربة البدعة ، وبحجة أن التخصص والتفرغ وإنشاء المراكز لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح ، وبالتالي يبدع العمل والقائمين عليه بالجملة، فهم لم يوافقوا الحق والصواب في هذه المسألة مع أحترامنا لعلمهم ورأيهم ومكانتهم وفضلهم ولو وضحت لهم الصورة لكان رأيهم مغايراً لذلك ، مع أنكارنا على المتعصبة الذين بانت لهم الأمور وأتضحت لهم الصورة لتجاهلهم لفقه النوازل وفقه الواقع والمتغيرات والمستجدات والمعطيات التى تتغير بتغير الزمان والمكان ، وأحوال الناس والدساتير والأفكار التي تحكمهم ، ويجهل طرق الإستدلال ومقاصد الشريعة في التعامل مع المفاسد والمصالح الطارئة.

🔴 فبعض هولاء قد وضعوا على أعينهم نظارات سوداء معتمه ليتعاموا عن مشاهدة الواقع ، وحتى لا يلامسوا ويحسوا ويشعروا بمآسي وآلالام ومعاناة الملايين من مرضى السحر والمس والعين والحسد ، والذين يتخبطون في طلب العلاج لجهلهم بالطرق الشرعية ولندرة وجود المراكز الشرعية المتخصصة فيقعون في شراك السحرة والمشعوذين المنتشرين في كل قرية ومدينة فتزداد معاناتهم.

🔴 وكأن من ينكر على القائمين على مراكز الرقية الشرعية يعيش في كوكب آخر منعزل فلا يرى أو يسمع أويشاهد الحاجة الملحة لوجود مراكز شرعية للعلاج .

❎ وكأنه يريد أن يقنع الرقاة بعدم شرعية تخصصهم لينصرفوا ويعرضوا عن سد هذه الثغرة العظيمة ، ويتركوا المجال للعابثين بعقائد وأموال وأبدان وعقول الناس ، ويُزهد المرضى بعدم شرعية المراكز وتفرغ الرقاة ، ليكتفوا بالعقاقير النفسية المهدئة لعلاج أمراضهم الشيطانية ، أو بالإلتجاء إلى العلاج بالطرق الشركية على أيدي السحرة والمشعوذين ، الذين أصبحوا يعملون جهاراً نهاراً وعلى أعين الجميع ، مع غض الطرف عنهم ، ومع أنهم يعدون سبباً رئيساً في تفشي هذه الأمراض .

🔴 ولذلك فإن من ينكر هذا العمل ، ويشنع ويذم القائمين عليه جملة وتفصيلاً ، هو يقف إلى جانب السحرة والشياطين المتسلطة على المسلمين من حيث لا يشعر، ويقف ضد العلاج الشرعي والمعالجين الشرعيين ببث شُبه واهية.

✳️ لذلك نقول ونؤكد بأن أمر التخصص والتفرغ في الرقية الشرعية وإنشاء المراكز لمن أو الواجبات على أهل العلم والخبرة ، لعدة أسباب نذكر منها :

🔽  أنتشار السحر وسهولة الحصول عليه لكثرة السحرة في زماننا ، وذلك بسبب تعطيل الحدود الشرعية ، ومنها تطبيق الحد الشرعي في السحرة المجرمين الذين يعملون جهاراً نهاراً بحرية تامة  ، فلا تكاد تخلو منهم مدينة أو قرية والجميع يرى أن لهم نشاطًا كبيرًا وواسعًا بتسليط وإرسال جنودهم من الجن والشيـاطين علـى عبـاد الله المسلمين وأذيتهم في دينهم وعقيدتهم وعقولهم وأبدانهم وأموالهم وأزواجهم ، والعمل على تفريق الأزواج وتفكيك الأسر والمجتمعات.

🔽ضعف العقيدة والوازع الديني لدى كثير من الناس وأنتشار الحسد والغل والحقد لدرجة اللجوء إلى السحرة للإلحاق الضرر بخصومهم بأكبر قدر ممكن بهم بعمل السحر لهم  حسداً وحقداً وخبثاً ، حتى أصبح السحر من أكثر أمراض العصر النفسية والعقلية .

🔽الإعراض عن دين الله وذكره والإنغماس في المعاصي والشهوات وكثرة الإستمتاع بالأغاني والرقص واللهو والتكشف والتبرج والوقوع في الفواحش وبالتالي تسلطت الشياطين على الغافلين والعصاة بالمس العاشق  .

🔽إنتشار أمراض العين والحسد بسبب الجهل وقلة العلم وإستبعاد وإنكارالإصابة بها ، وإهمال التحرز منها بالإذكار والتحصينات الواردة ، وعدم التبريك عند رؤية مايعجب ، وبالتالي كثرت الإصابة بأثر العين والحسد في زماننا بصورة كبيرة جداً .

👌أظن أنني قد ذكرت الأسباب والمبررات الكافية التي تحتم علينا إنشاء مراكز متخصصة للرقية الشرعية وتفرغ الأكفاء لها ، لمنفعة الناس وعلاجهم ورفع الضيم عنهم من سحر السحرة وأعتداء الشياطين ، ولتصحيح عقائد الناس وتحقيق التوحيد ولمحاربة الشركيات التي تترتب عن هذه الأمراض وعن أعمال السحر والشعوذة ، والله المستعان   

كتبه / عارف بن محمد الشميري

كاتب الموضوع

alkrbdiالكربدي

0 تعليق على موضوع : الحاجة الملحة والماسة لإنشاء مراكز الرقية الشرعية وتفرغ الأكفاء لها

  • اضافة تعليق

  • الأبتساماتأخفاء الأبتسامات



    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    جميع الحقوق محفوظة لـ

    الكربديalkrbdi

    2019