كانت الانظمة الحاكمة في الوطن العربي في الفترة ماقبل (٢٠١١) م انظمة اقطاعية دكتاتورية قمعية فاسدة مأجورة تبيع العلم لتشتري الجهل وتحارب الفضيلة لتروج وتدعو إلى الرذيلة تعلي الشر لتحط من قدر الخير تحارب المصلحين وتعلي من قدر الفاسدين تبدد ثروات الامة وتضيعها إن لم تقم بالسطو عليها وسرقتها
ولو تكلمنا عن مساوئها لن يسعنا مجموعة اسطر في مقال .
ماأريد أن أقوله هنا أن تلك الانظمة كانت لن تصل الى ذلك المستوى من السوء لولا وجود دعم ومساندة من بعض الانظمة في الخليج التي أساءت استخدام الثروات التي حباها الله عزوجل
تلك الثروات التي حولتها تلك الانظمة من منحة الى محنة لم تكتوي بنارها شعوبهم فقط بل والشعوب العربية قاطبة
لقد أصبحت اموالهم وبالا على شعوبهم فقط بل على الشعوب العريية والمسلمة برمتها
أموالهم إما أن تصب في افساد شعوبهم بحجة الرفاهية
أو محاربت الشعوب العربية بحجة مكافحة الارهاب
كنا نظن أن فساد أنظمتنا الدكتاتورية ينبع من ذواتها ولذلك ثرنا عليها كي نجد البديل الافضل واسقطناها بإرادة الله ثم بإرادة الشعوب التي لا يمكن قهرها .
كنا نظن أننا بذلك قد انتهينا .
لكن المعاناة استمرت حتى بعد انقشاع تلك الانظمة لنكتشف أن تلك الانظمة كان وراؤها أنظمة خليجية تدعمها على طريق الظلم والفساد
فكان الفضل لثورات الربيع العربي فقط في ازالة جسم النهر وإذابت جبل الجليد ماجعلنا نرى العين والمنبع
كانوا كلاب وفية جدا لليهود والنصارى يقدمون لهم خدمات مجانية دون مقابل
على كل حال كون أننا وصلنا الى المنع هذا في حد ذاته انجاز عظيم
مزيدا من الصبر الى أن تنظب البئر أو يتم ردمها
بيت أوهى من بيت العنكبوت ليست دولة بل اتحاد يشمل ست إمارات
وهم ليسوحاكم واحدبل حكام وفسادهم قد عم ومصيبتهم قد طمت
وانشاء الله تكون الانفراجة لدينا على شتاتهم وزوال سلطانهم
لحظات ننتظرها بفارغ الصبر
ننتظرها في شوق ولهفة أشد مما كان عليه شوقنا ولهفتنا لزوال انظمة الظلام
انها سنة الله عز وجل في خلقة :
لا بد لكل شيئ من نهاية
فالليل ينتهي بالنهار
والنهار ينتهي بالليل
إن زوال تلك الدولة بالتحديد سيكون إيذانا بميلاد جديد للشعوب العربية والاسلامية وبداية حقيقية نحو التطور والعمل والانجاز
✍توفيق.الجيلاني.
0 تعليق على موضوع : الانضمة الدكتاتورية نهر منبعه الامارات
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات