- المقصود بالعلم الناشف
هو العلم الشرعي الذي يملأ جعبة البعض فلا تجد له الأثر في أخلاقه فيكون ( علم ناشف ) فاقد للتطبيق والأثر ويكون علماً نظرياً فاقد للتطبيق على أرض الواقع
- فتجد اُناس يحفظون القران ولكن يحفظون الحروف ويضيعون أخلاق هذا القرآن
- فتجد من يحفظ أيات الحاكمية ثم يتغنى بالأحكام الوضعية
- وتجد من يحفظ أيات الصدق ويكثر من الكذب
- وتجد من يحفظ أيات الأمانة ويلف ويدور ويتلون كالحرباء
- وتجد من يحفظ قول الله ( وقولوا للناس حسنا ) ثم تجد ألفاظه حادة مع طلابه ومن حوله ومن هو أدنى منه
- وتجد من يملك العلوم الشرعية لكنه يرى الناس حوله ذباب وأنه أعلمهم وأتقاهم وأزهدهم وتجده يحب السيطرة على المكان الذي هو فيه ( فلا يؤم أحد غيره ، ولا يجب الإستماع إلا له ، وما يناسب مزاجه تفاعل معه وما لم يناسب مزاجه وقف ضده ، وكأنه الأول والأخِر ، وإذا قدم نصيحة قدمها على تعالي ، وإذا نقل علم نقله بتفاخر ، وإذا أراد أن يُلقي درساً سيخرج المكرفونات الجيدة الصالحة لينقل مالديه من علم ، وإذا جاء غيره ليتكلم أعطاه المكرفون ( العادي الذي لا يقبله لنفسه ) وكأنه ليس كمثله أحد )
- تجده يتلو قول الله ( ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ولكنه إذا قدم نصيحة أحرجك بها ، وإذا رأئ شئ لم يعجبه صاح وصرخ
- تجده يحابي ويجامل نفسه وهو يحفظ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )
- تجده داعيتاً إلى الله ولكن في نشاطه الخاص وإذا رأئ غيره يعمل بالخير لا يتفاعل وكأن الأجر لا يُتقبل إلا منه فقط ،
- تجده يُعلم السيرة وعنده أخبار رسول الله وأخبار مروئته وتواضعه لكنه متكبراً يحبُ نفسه
- وهذا ما قصدته بالعلم الناشف الذي لا نرى من أثره إلا الحفظ والإطلاع والقول ، وأخلاقه عكس ما يُعلم ويتعلم وعكس ما يحفظ
- وهذا ما يعانيه كثير من الدعاة والمشائخ والعلماء - أنجانا الله واياكم من هذا - لذلك تجده سرعان ما يفقد جمهورهُ ، وإن بقوا معه لا يبقون إلا مجاملة له لا حباً فيه
- لذلك الصلاح بحاجة إلى أخلاق
والعلم بحاجة إلى تطبيق
( وإلا لاخير في صلاح بلا أخلاق
ولا خير في علم بلا قدوة وتطبيق )
🖊 عبدالعزيز محمد المجيدي
0 تعليق على موضوع : تعرف على العلم الناشف
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات