الحمد لله رب العالمين
عندما نتحدث عن الروم والفرس في التاريخ، فإننا نجد قوتين عظيمتين كانتا تسيطران على اجزاء كبيرة من العالم ، وتتصارعان على النفوذ والسيطرة عليه . ولقد كان بينهما عداوة عمرها مئات السنين، نشأت بنتيجتها حروب عديدة، تارة ينتصر الروم على الفرس وتارة ينتصر الفرس على الروم. ولكن ما أن ظهر الإسلام في جزيرة العرب، حتى رأينا الروم والفرس ينسون ما بينهم من عداوات تاريخية وثارات عظيمة، ويتفرغوا لمواجهة هذا الدين الجديد .
إلا أن الله تعالى وعد من ينصره بالنصر : " ان تنصروا الله ينصركم " . فكانت الغلَبة للمسلمين في معركة اليرموك ، وتم القضاء على امبراطورية الروم، ولحقت بها امبراطورية الفرس وتم القضاء عليها في معركة القادسية ، وزال عرش كسرا وانطفأت نار المجوس . وانتشر الإسلام على مساحات شاسعة من العالم . كل ذلك نتيجة الإيمان والصدق والإخلاص والإعداد والتضحية .
وتتابعت انتصارات المسلمين وفتوحاتهم حتى وصلوا إلى وسط اوروبا غرباً وحدود الصين شرقاً .
ثم بدأ التقهقر والتراجع حينما تخلى المسلمون عن مقومات النصر وانشغلوا بمتاع الدنيا الزائل وتنازعوا فيما بينهم ففشلوا ، وتركوا الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام . فصدق فيهم قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " ما ترك قوم الجهاد حتى ذلوا في عقر دارهم " .
وفي عصرنا الحاضر، عاد الغزو من جديد، لكن بأشكال وأسماء مختلفة، عسكرية واقتصادية وثقافية ... وحلت أميركا محل الروم ، وروسيا محل الفرس، يؤيدهم في حربهم دولاً تمشي في محورهم، وعملاء أقزام من بلادنا يقبّلون الأحذية طمعاً بمنصب هنا وكرسيٍّ هناك . وأصبح شغلهم الشاغل محاربة الإسلام والمسلمين تحت مسمّى مقنّع وهو الإرهاب، الذي لهم دور كبير في نشأته وترعرعه واستعماله أداة للإساءة إلى الإسلام والمسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى .
وإن القاسم المشترك بين هؤلاء، والذين يدعمونه جميعاً، هو ذاك الكيان المصطنع المسمّى " اسرائيل " والصهيونية العالمية المهيمنة عليهم . فلقد ثبت انها وراء كل ما يجري في العالم من حروب وأزمات عسكرية واقتصادية من خلال تغلغلهم في مواقع القرار لدى هذه الدول الكبرى والسيطرة عليها . فجعلت توجهاتهم السياسية والعسكرية تخدم هذا الكيان بالدرجة الاولى . وما حال الدمار والحروب التي تعاني منها الدول الاسلامية والعربية، وبالأخص الدول المحيطة بهذا الكيان وما حولها، إلا خدمة لمصلحة هذا الكيان الغاصب لأرض فلسطين . فهل يعِي أصحاب الشأن ممن يتبوؤون مراكز القرار ، ويهدرون دماء شعوبنا، أن معاركهم العبثية تارة بإسم الحرب على الارهاب وتارة أخرى بالحرب الاستباقية والدفاعية ... بأنهم يحققون ما لم تحققه إسرائيل عبر عقود من الزمن ؟؟ من تفتيت لبلادنا وتشريد لشعوبنا - وخصوصاً في سوريا والعراق- ودمار لمقدّراتنا، وضياع لثرواتنا، ألا يشاهدون ذلك بأم العين؟ إن استمرارهم في السير في مشروع الدمار والإبادة لبلادنا وشعوبنا يجعلهم إما أغبياء وإما عملاء . ولعل الأولى أهوَن من الثانية ولكن النتيجة واحدة . تراجع وتقهقر أكثر فأكثر .
لقد عاد الروم والفرس بأسماء وكيانات جديدة، فهل سيعود رجال اليرموك والقادسية ؟؟
هذا الأمر معلّق على تحقيق فعل الشرط " إن تنصروا الله ينصركم " .
عندما نتحدث عن الروم والفرس في التاريخ، فإننا نجد قوتين عظيمتين كانتا تسيطران على اجزاء كبيرة من العالم ، وتتصارعان على النفوذ والسيطرة عليه . ولقد كان بينهما عداوة عمرها مئات السنين، نشأت بنتيجتها حروب عديدة، تارة ينتصر الروم على الفرس وتارة ينتصر الفرس على الروم. ولكن ما أن ظهر الإسلام في جزيرة العرب، حتى رأينا الروم والفرس ينسون ما بينهم من عداوات تاريخية وثارات عظيمة، ويتفرغوا لمواجهة هذا الدين الجديد .
إلا أن الله تعالى وعد من ينصره بالنصر : " ان تنصروا الله ينصركم " . فكانت الغلَبة للمسلمين في معركة اليرموك ، وتم القضاء على امبراطورية الروم، ولحقت بها امبراطورية الفرس وتم القضاء عليها في معركة القادسية ، وزال عرش كسرا وانطفأت نار المجوس . وانتشر الإسلام على مساحات شاسعة من العالم . كل ذلك نتيجة الإيمان والصدق والإخلاص والإعداد والتضحية .
وتتابعت انتصارات المسلمين وفتوحاتهم حتى وصلوا إلى وسط اوروبا غرباً وحدود الصين شرقاً .
ثم بدأ التقهقر والتراجع حينما تخلى المسلمون عن مقومات النصر وانشغلوا بمتاع الدنيا الزائل وتنازعوا فيما بينهم ففشلوا ، وتركوا الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام . فصدق فيهم قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " ما ترك قوم الجهاد حتى ذلوا في عقر دارهم " .
وفي عصرنا الحاضر، عاد الغزو من جديد، لكن بأشكال وأسماء مختلفة، عسكرية واقتصادية وثقافية ... وحلت أميركا محل الروم ، وروسيا محل الفرس، يؤيدهم في حربهم دولاً تمشي في محورهم، وعملاء أقزام من بلادنا يقبّلون الأحذية طمعاً بمنصب هنا وكرسيٍّ هناك . وأصبح شغلهم الشاغل محاربة الإسلام والمسلمين تحت مسمّى مقنّع وهو الإرهاب، الذي لهم دور كبير في نشأته وترعرعه واستعماله أداة للإساءة إلى الإسلام والمسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى .
وإن القاسم المشترك بين هؤلاء، والذين يدعمونه جميعاً، هو ذاك الكيان المصطنع المسمّى " اسرائيل " والصهيونية العالمية المهيمنة عليهم . فلقد ثبت انها وراء كل ما يجري في العالم من حروب وأزمات عسكرية واقتصادية من خلال تغلغلهم في مواقع القرار لدى هذه الدول الكبرى والسيطرة عليها . فجعلت توجهاتهم السياسية والعسكرية تخدم هذا الكيان بالدرجة الاولى . وما حال الدمار والحروب التي تعاني منها الدول الاسلامية والعربية، وبالأخص الدول المحيطة بهذا الكيان وما حولها، إلا خدمة لمصلحة هذا الكيان الغاصب لأرض فلسطين . فهل يعِي أصحاب الشأن ممن يتبوؤون مراكز القرار ، ويهدرون دماء شعوبنا، أن معاركهم العبثية تارة بإسم الحرب على الارهاب وتارة أخرى بالحرب الاستباقية والدفاعية ... بأنهم يحققون ما لم تحققه إسرائيل عبر عقود من الزمن ؟؟ من تفتيت لبلادنا وتشريد لشعوبنا - وخصوصاً في سوريا والعراق- ودمار لمقدّراتنا، وضياع لثرواتنا، ألا يشاهدون ذلك بأم العين؟ إن استمرارهم في السير في مشروع الدمار والإبادة لبلادنا وشعوبنا يجعلهم إما أغبياء وإما عملاء . ولعل الأولى أهوَن من الثانية ولكن النتيجة واحدة . تراجع وتقهقر أكثر فأكثر .
لقد عاد الروم والفرس بأسماء وكيانات جديدة، فهل سيعود رجال اليرموك والقادسية ؟؟
هذا الأمر معلّق على تحقيق فعل الشرط " إن تنصروا الله ينصركم " .
0 تعليق على موضوع : التاريخ يعيد نفسه
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات